الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد آتينا موسى الكتاب [45]

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 66 ] مفعولان فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم "كلمة" مرفوعة بالابتداء عند سيبويه ، والخبر محذوف لا يظهر . وبعض الكوفيين يقول : لولا من الحروف الرافعة . فأما معنى كلمة : فقيل : أنها تأخير عقوبتهم إلى يوم القيامة وترك أخذهم على المعصية لما علم الله عز وجل في ذلك من الصلاح؛ لأنهم لو أخذوا بمعاصيهم في وقت العصيان لانتهوا ولم يكونوا مثابين ولا ممتحنين على ذلك وفي الحديث المسند "لولا أنكم تذنبون لأتى الله بقوم يذنبون فيغفر لهم" أي أنتم تمتحنون وتؤخر عقوبتكم لتتوبوا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية