الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3603 ) فصل : ولو تكفل اثنان بواحد ، صح . وأيهم قضى الدين برئ الآخران ; لما ذكرنا في الضمان . وإن سلم المكفول به نفسه ، برئ كفيلاه ; لأنه أتى بما يلزم الكفيلين ، وهو إحضار نفسه ، فبرئت ذمتهما ، كما لو قضى الدين . وإن أحضر أحد الكفيلين ، لم يبرأ الآخر ; لأن إحدى الوثيقتين انحلت من غير استيفاء ، فلم تنحل الأخرى ، كما لو أبرأ أحدهما ، أو انفك أحد الرهنين من قضاء الحق . وفارق ما إذا سلم المكفول به نفسه ; لأنه أصل لهما ، فإذا برئ الأصل مما تكفل به عنه ، برئ فرعاه ، وكل واحد من الكفيلين ليس بفرع للآخر ، [ ص: 361 ] فلم يبرأ ببراءته .

                                                                                                                                            ولذلك لو أبرأ المكفول به برئ كفيلاه . ولو أبرئ أحد الكفيلين برئ وحده ، دون صاحبه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية