الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        من كان يريد حرث الآخرة نـزد له في حرثه [20]

                                                                                                                                                                                                                                        شرط ومجازاة . قال أبو جعفر : قد ذكرنا في معناه أقوالا ، ونذكر ما لم نذكره . وهو أن يكون المعنى من كان يريد بجهاده الآخرة وثوابها نعطه ذلك ونزده ، ومن كان يريد بغزوه الغنيمة وهو حرث الدنيا على التمثيل نؤته منها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يمنع المنافقين من الغنيمة . وهذا قول بين إلا أنه مخصوص وقول عام قاله طاووس قال : من كان همه الدنيا جعل الله فقره بين عينيه ولم ينل من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كان يريد الآخرة جعل الله جل وعز غناه بين عينيه ونور قلبه ، وآتاه من الدنيا ما كتب له .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية