الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات [26]

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 82 ] يجوز أن يكون "الذين" في موضع رفع بفعلهم أي ويجيب الذين آمنوا ربهم فيما دعاهم إليه . ويجوز أن يكون الذين في موضع نصب أي ويستجيب الله الذين آمنوا ، وحذف اللام من هذا جائز كثير ، ومثله "وإذا كالوهم" أي كالوا لهم . قال أبو جعفر هذا أشبه بنسق الكلام لأن الفعل الذي قبله والذي بعده لله جل وعز ، وثم حديث عن معاذ بن جبل يدل على هذا قال : إنكم تدعون لهؤلاء الصناع غفر الله لك رحمك وبارك عليك ، والله جل وعز يقول : ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله يكون على هذا "يزيدهم" على ما دعوا ، وتم الكلام . والكافرون مبتدأ والجملة خبره .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية