الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 148 ] فآمنوا فمتعناهم إلى حين .

                                                                                                                                                                                                                                      فآمنوا أي: فسار إليهم ودعاهم إلى الله، وأنذرهم عذابه إن لم يرجعوا عن الكفر، والغي، والضلال، والفساد، والإفساد. فأشفقوا من إنذاره واستكانوا لدعوته وآمنوا معه: فمتعناهم إلى حين أي: حين انقضاء آجالهم بالعيش الهني، والمقام الأمين، ببركة الإيمان والعمل الصالح ، وإنما لم يختم قصته وقصة لوط بما ختم به سائر القصص من قوله: { وتركنا عليه } إلخ اكتفاء بالتسليم الشامل لكل الرسل المذكورين في آخر السورة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية