الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      باب إعطاء السيد المال بغير اختيار المصدق

                                                                                                      2462 أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا بن إسحق عن عمرو بن أبي سفيان عن مسلم بن ثفنة قال استعمل ابن علقمة أبي على عرافة قومه وأمره أن يصدقهم فبعثني أبي إلى طائفة منهم لآتيه بصدقتهم فخرجت حتى أتيت على شيخ كبير يقال له سعر فقلت إن أبي بعثني إليك لتؤدي صدقة غنمك قال ابن أخي وأي نحو تأخذون قلت نختار حتى إنا لنشبر ضروع الغنم قال ابن أخي فإني أحدثك أني كنت في شعب من هذه الشعاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غنم لي فجاءني رجلان على بعير فقالا إنا رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك لتؤدي صدقة غنمك قال قلت وما علي فيها قالا شاة فأعمد إلى شاة قد عرفت مكانها ممتلئة محضا وشحما فأخرجتها إليهما فقال هذه الشافع والشافع الحائل وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأخذ شافعا قال فأعمد إلى عناق معتاط والمعتاط التي لم تلد ولدا وقد حان ولادها فأخرجتها إليهما فقالا ناولناها فرفعتها إليهما فجعلاها معهما على بعيرهما ثم انطلقا أخبرنا هارون بن عبد الله قال حدثنا روح قال حدثنا زكريا بن إسحق قال حدثني عمرو بن أبي سفيان قال حدثني مسلم بن ثفنة أن ابن علقمة استعمل أباه على صدقة قومه وساق الحديث

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      2462 ( ممتلئة محضا وشحما ) أي سمينة كثيرة اللبن ، والمحض بحاء مهملة وضاد معجمة : هو اللبن

                                                                                                      [ ص: 33 ]



                                                                                                      الخدمات العلمية