بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الصيام باب ما جاء في فضل الصيام
1638 حدثنا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أبو معاوية عن ووكيع عن الأعمش عن أبي صالح قال أبي هريرة آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف ما شاء الله يقول الله للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عمل ابن
كتاب الصيام
- باب ما جاء في فضل الصيام
- باب ما جاء في فضل شهر رمضان
- باب ما جاء في صيام يوم الشك
- باب ما جاء في وصال شعبان برمضان
- باب ما جاء في النهي عن أن يتقدم رمضان بصوم إلا من صام صوما فوافقه
- باب ما جاء في الشهادة على رؤية الهلال
- باب ما جاء في صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته
- باب ما جاء في الشهر تسع وعشرون
- باب ما جاء في شهري العيد
- باب ما جاء في الصوم في السفر
- باب ما جاء في الإفطار في السفر
- باب ما جاء في الإفطار للحامل والمرضع
- باب ما جاء في قضاء رمضان
- باب ما جاء في كفارة من أفطر يوما من رمضان
- باب ما جاء فيمن أفطر ناسيا
- باب ما جاء في الصائم يقيء
- باب ما جاء في السواك والكحل للصائم
- باب ما جاء في الحجامة للصائم
- باب ما جاء في القبلة للصائم
- باب ما جاء في المباشرة للصائم
- باب ما جاء في الغيبة والرفث للصائم
- باب ما جاء في السحور
- باب ما جاء في تأخير السحور
- باب ما جاء في تعجيل الإفطار
- باب ما جاء على ما يستحب الفطر
- باب ما جاء في فرض الصوم من الليل والخيار في الصوم
- باب ما جاء في الرجل يصبح جنبا وهو يريد الصيام
- باب ما جاء في صيام الدهر
- باب ما جاء في صيام ثلاثة أيام من كل شهر
- باب ما جاء في صيام النبي صلى الله عليه وسلم
- باب ما جاء في صيام داود عليه السلام
- باب ما جاء في صيام نوح عليه السلام
- باب صيام ستة أيام من شوال
- باب في صيام يوم في سبيل الله عز وجل
- باب ما جاء في النهي عن صيام أيام التشريق
- باب في النهي عن صيام يوم الفطر والأضحى
- باب في صيام يوم الجمعة
- باب ما جاء في صيام يوم السبت
- باب صيام العشر
- باب صيام يوم عرفة
- باب صيام يوم عاشوراء
- باب صيام يوم الاثنين والخميس
- باب صيام أشهر الحرم
- باب في الصوم زكاة الجسد
- باب في ثواب من فطر صائما
- باب في الصائم إذا أكل عنده
- باب من دعي إلى طعام وهو صائم
- باب في الصائم لا ترد دعوته
- باب في الأكل يوم الفطر قبل أن يخرج
- باب من مات وعليه صيام رمضان قد فرط فيه
- باب من مات وعليه صيام من نذر
- باب فيمن أسلم في شهر رمضان
- باب في المرأة تصوم بغير إذن زوجها
- باب فيمن نزل بقوم فلا يصوم إلا بإذنهم
- باب فيمن قال الطاعم الشاكر كالصائم الصابر
- باب في ليلة القدر
- باب في فضل العشر الأواخر من شهر رمضان
- باب ما جاء في الاعتكاف
- باب ما جاء فيمن يبتدئ الاعتكاف وقضاء الاعتكاف
- باب في اعتكاف يوم أو ليلة
- باب في المعتكف يلزم مكانا من المسجد
- باب الاعتكاف في خيمة المسجد
- باب في المعتكف يعود المريض ويشهد الجنائز
- باب ما جاء في المعتكف يغسل رأسه ويرجله
- باب في المعتكف يزوره أهله في المسجد
- باب في المستحاضة تعتكف
- باب في ثواب الاعتكاف
- باب فيمن قام في ليلتي العيدين
التالي
السابق
قوله : ( كل عمل ابن آدم ) والمراد به الحسنات ولذا وضع الحسنة في الخير موضع الضمير الراجع إلى المبتدأ تنبيها على ذلك ( ) قد ذكروا له معاني لكن الموافق للأحاديث أنه كناية عن تعظيم جزائه وأنه لا حد له وهذا هو الذي تفيد المقابلة بما قبله في هذا الحديث وهو الموافق لقوله تعالى فإنه لي وأنا أجزي به إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب وذلك لأن اختصاصه من بين سائر الأعمال بأنه مخصوص بعظم لا نهاية لعظمته ولا حد لها وأن ذلك العظم هو المتولي لجزائه مما ينساق الذهن منه إلى أن جزاءه مما لا حد له ويمكن أن يقال على هذا معنى قوله لي أنا المنفرد به بعلم مقدم ثوابه وتضعيفه وبه تظهر المقابلة بينه وبين ما جاء في بعض الأحاديث من قوله أي كل عمل له باختيار أنه عالم بجزائه ومقدار تضعيفه إجمالا لما بين الله تعالى فيه إلا الصوم فإنه الصبر الذي ما حد لجزائه حدا بل قال كل عمل ابن آدم له إلا الصيام هو لي إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ويحتمل أن يقال معنى قوله كل عمل ابن آدم له إلخ جميع أعمال ابن آدم من باب العبودية تعد له مناسبة لحاله بخلاف الصبر فإنه من باب التنزه عن الأكل والشرب والاستغناء عن ذلك فيكون من باب التخلق بأخلاق الرب تبارك وتعالى وأما الحديث فيحتاج على هذا المعنى إلى تقدير بأن يقال كل عمل ابن آدم جزاؤه محدود لأنه له أي على قدره إلا الصوم فإنه لي فجزاؤه غير محصور بل أنا المتولي لجزائه على قدري قوله ( يدع شهوته وطعامه من أجلي ) تعليل لاختصاصه بعدم الجزاء (عند فطره ) أي يفرح حينئذ طبعا وإن لم يأكل لما في طبع النفس من محبة الإرسال وكراهة التقتير قيل يحتمل أن هذه هي [ ص: 502 ] فرحة النفس بالأكل والشرب ويحتمل أنها فرحها بالتوفيق لإتمام الصوم والخروج عن العهدة قوله ( عند لقاء ربه ) أي ثوابه على الصوم (لخلوف ) بضم المعجمة واللام وسكون الواو وهو المشهور وجوز بعضهم فتحها وقيل هو خطأ أي تغير رائحة الفم أطيب إلخ أي صاحبه عند الله أطيب وأكثر قبولا ووجاهة وأزيد قربا منه تعالى من صاحب المسك بسبب ريحه عندكم وهو تعالى أكثر إقبالا عليه بسببه من إقبالكم على صاحب المسك بسببه