الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                        فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون يلوم بعضهم بعضا فإن منهم من أشار بذلك ومنهم من استصوبه، ومنهم من سكت راضيا، ومنهم من أنكره.

                                                                                                                                                                                                                                        قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين متجاوزين حدود الله تعالى.

                                                                                                                                                                                                                                        عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها ببركة التوبة والاعتراف بالخطيئة. وقد روي أنهم أبدلوا خيرا منها وقرئ يبدلنا بالتخفيف. إنا إلى ربنا راغبون راجون العفو طالبون الخير وإلى لانتهاء الرغبة، أو لتضمنها معنى الرجوع.

                                                                                                                                                                                                                                        كذلك العذاب مثل ذلك العذاب الذي بلونا به أهل مكة وأصحاب الجنة العذاب في الدنيا.

                                                                                                                                                                                                                                        ولعذاب الآخرة أكبر أعظم منه. لو كانوا يعلمون لاحترزوا عما يؤديهم إلى العذاب.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية