الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    307 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    قد يقال - زائدا على ما قدمناه في يونس عليه السلام وغيرها -: أنه لما كان النفع بالإثبات أنسب؛ لأنه مطلوب مطلقا، والضر من باب النفي؛ لأنه يطلب نفيه عند حصوله - فالنفي فيه أنسب.

                                                                                                                                                                    ولما تقدم في أول السورة: لا يخلقون شيئا وهم يخلقون قدم النفي على الإثبات فكان تقديم ما يناسب النص أنسب لتناسب الجملتين.

                                                                                                                                                                    [ ص: 275 ] وههنا وفي الرعد لم يتقدم جملة تقدم نفيها على إثباتها فكان تقديم ما هو من باب الإثبات أنسب مما هو من باب النفي.

                                                                                                                                                                    فإن قيل: فقد قدم الضر على النفع في سورة يونس عليه السلام؟

                                                                                                                                                                    قلنا: قد أجبنا ثم عن الموضعين.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية