الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب

                                                                                                                                                                                                                                      11 - كدأب آل فرعون والذين من قبلهم الدأب مصدر دأب في العمل: إذا كدح فيه، فوضع موضع ما عليه الإنسان من شأنه وحاله، والكاف مرفوع المحل، تقديره: دأب هؤلاء الكفرة في تكذيب الحق كدأب من قبلهم من آل فرعون وغيرهم، أو منصوب المحل بلن تغني، أي: لن تغني عنهم، مثل: ما لم تغن عن أولئك. (كداب) بلا همز حيث كان، أبو عمرو. كذبوا بآياتنا تفسير لدأبهم مما فعلوا أو فعل بهم، على أنه جواب سؤال مقدر من حالهم. ويجوز أن يكون حالا، أي: قد كذبوا. فأخذهم الله بذنوبهم بسبب ذنوبهم، يقال: أخذته بكذا، أي: جازيته عليه. والله شديد العقاب شديد عقابه، فالإضافة غير محضة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية