الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وجعلوا له من عباده جزءا [15]

                                                                                                                                                                                                                                        ذكر معناه في ثلاثة أقوال روى ابن أبي نجيح عن مجاهد "جزءا" قال : ولدا وبنات وقال عطاء : يعني نصيبا شركا . وقال زيد بن أسلم . إنها الأصنام ، فهذان قولان . وذكر أبو إسحاق قولا ثالثا وهو أن جزءا للبنات خاصة وأنشد بيتا في ذلك أنشده زعم وهو :


                                                                                                                                                                                                                                        إن أجزأت حرة يوما فلا عجب قد تجزئ الحرة المذكار أحيانا



                                                                                                                                                                                                                                        أي تلد إناثا . قال أبو جعفر : الذي عليه جماع الحجة من أهل التفسير واللغة أن الجزء النصيب وهذا مذهب عطاء الذي ذكرناه ومجاهد والربيع بن أنس والضحاك وهو معنى قول ابن عباس ، وقال محمد بن يزيد : الجزء [ ص: 102 ] النصيب . وقول زيد بن أسلم جماع الحجة على غيره أيضا ، والرواية تدل على خلافه ونسق الكلام؛ لأن بعده ( وجعلوا الملائكة الذين هم عند الرحمن إناثا ) [19] وقيل : هذا أيضا يلي ذاك .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية