الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد "المتلقيان": كاتباه الموكلان به؛ يتلقيان ما يعمله؛ فيثبتانه؛ المعنى: "عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد"؛ فدل أحدهما على الآخر؛ فحذف المدلول عليه؛ ومثله قول الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        نحن بما عندنا وأنت بما عنـ ... ـدك راض والرأي مختلف



                                                                                                                                                                                                                                        أي: نحن بما عندنا راضون؛ وأنت بما عندك راض؛ ومثله أيضا:


                                                                                                                                                                                                                                        رماني بأمر كنت منه ووالدي ...     بريئا ومن أجل الطوي رماني



                                                                                                                                                                                                                                        المعنى: رماني بأمر كنت منه بريئا؛ ووالدي بريئا منه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية