الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        كلا إنها لظى نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى

                                                                                                                                                                                                                                        كلا ردع للمجرم عن الودادة ودلالة على أن الافتداء لا ينجيه إنها الضمير للنار أو مبهم يفسره لظى وهو خبر أو بدل أو للقصة ولظى مبتدأ خبره.

                                                                                                                                                                                                                                        نزاعة للشوى وهو اللهب الخالص وقيل: علم للنار منقول من اللظى بمعنى اللهب وقرأ حفص عن عاصم نزاعة بالنصب على الاختصاص أو الحال المؤكدة أو المتنقلة على أن لظى بمعنى متلظية والشوى الأطراف أو جمع شواة وهي جلدة الرأس.

                                                                                                                                                                                                                                        تدعو تجذب وتحضر كقول ذي الرمة:

                                                                                                                                                                                                                                        تدعو أنفه الريب.

                                                                                                                                                                                                                                        مجاز عن جذبها وإحضارها لمن فر عنها وقيل: تدعو زبانيتها وقيل: تدعو تهلك من قولهم: دعاه الله إذا أهلكه من أدبر عن الحق وتولى عن الطاعة.

                                                                                                                                                                                                                                        وجمع فأوعى وجمع المال فجعله في وعاء وكنزه حرصا وتأميلا.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 246 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية