الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6811 باب ما يجوز من اللو

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان ما يجوز أن يقال لو كان كذا لكان كذا ، قوله : " من اللو " بسكون الواو ، ويروى بالتشديد ، ولما أرادوا إعرابها جعلوها اسما بالتعريف ليكون علامة لذلك ، وبالتشديد ليصير متمكنا ، قال الشاعر :

                                                                                                                                                                                  ألام على لو ولو كنت عالما بأذناب لو لم تفتني أوائله

                                                                                                                                                                                  وقال ابن الأثير : الأصل لو ساكنة الواو ، وهي حرف من حروف المعاني يمتنع بها الشيء لامتناع غيره غالبا ، فلما أرادوا إعرابها أتوا فيها بالتعريف ليكون علامة لذلك ، ومن ثمة شدد الواو ، وقد سمع بالتشديد منونا ، " قال الشاعر " وذكر البيت المذكور ، وقال ابن التين : في بعض النسخ ، وتبعه الكرماني : في باب ما يجوز من لو ، بغير ألف ولام ولا تشديد على الأصل . وقال بعضهم : لعله من إصلاح بعض الرواة لكونه لم يعرف وجهه . قلت : هذا هو الصواب لأن معناه باب ما يجوز من ذكر لو في كلامه ، لا يحتاج إلى تكلفات بعيدة ، وأما الشاعر فإنه شدد لو للضرورة ، ونسبة بعض الرواة إلى عدم معرفة وجه ذلك من سوء الأدب .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية