الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 106 ] وجعلها [28] الهاء والألف كناية عن قوله "إنني براء" وما بعده أي وجعل تبرؤه من كل ما يعبدون من دون الله جل وعز وإخلاصه التوحيد لله عز وجل .

                                                                                                                                                                                                                                        ( . . كلمة باقية في عقبه ) والفاعل المضمر في "جعلها" يجوز أن يكون عائدا على قوله "الذي فطرني" أي وجعلها الله تعالى كلمة باقية في عقبه وأهل التفسير على هذا أنه لا يزال من ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم موحدون . وقيل : الضمير عائد على إبراهيم أي وجعلها كلمة باقية في عقبه أي عرفهم التوحيد والتبرؤ من كل معبود دون الله جل وعز فتوارثوه فصار كلمة باقية في عقبه ويقال : "في عقبه" بحذف الكسرة لأنها ثقيلة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية