304 - مسألة : ومن
nindex.php?page=treesubj&link=1497_1526كان راكبا على محمل ، أو على فيل ، أو كان في غرفة ، أو في أعلى شجرة ، أو على سقف ، أو في قاع بئر ، أو على نهر جامد ، أو على حشيش ، أو على صوف أو على جلود ، أو خشب ، أو غير ذلك - : فقدر على الصلاة قائما فله أن يصلي الفرض حيث هو قائما ، يوفي ركوعه وسجوده وجلوسه حقها ؟ .
لأنه إنما أمر بالقيام في الصلاة والركوع والسجود ، والجلوس والطمأنينة والاعتدال في كل ذلك مع استقبال
الكعبة ولا بد ; فإذا وفى كل ذلك حقه فقد صلى كما أمر ؟ .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18212حيثما أدركتك الصلاة فصل } وليس شيء من هذه
[ ص: 144 ] المواضع منهيا عن الصلاة فيها .
[ والعجب كله ممن يحرم الصلاة كما ذكرنا على المحمل ] ولم يأت بالنهي عن ذلك نص ، وهو يبيحها في أعطان الإبل ، والحمام ، والمقبرة ، وإلى القبر والنص قد صح بالنهي عن الصلاة في هذه المواضع .
فإن عجز عن إتمام القيام أو الركوع أو السجود أو الجلوس أو القبلة - في الأحوال التي ذكرنا - ففرض عليه النزول إلى الأرض والصلاة كما أمر ؟ إلا من ضرورة تمنعه من النزول ; من خوف على نفسه أو ماله ; فليصل كما هو يقدر - قال الله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } ، وقال تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وما جعل عليكم في الدين من حرج } ، وقال تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } .
304 - مَسْأَلَةٌ : وَمَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=1497_1526كَانَ رَاكِبًا عَلَى مَحْمَلٍ ، أَوْ عَلَى فِيلٍ ، أَوْ كَانَ فِي غُرْفَةٍ ، أَوْ فِي أَعْلَى شَجَرَةٍ ، أَوْ عَلَى سَقْفٍ ، أَوْ فِي قَاعِ بِئْرٍ ، أَوْ عَلَى نَهْرٍ جَامِدٍ ، أَوْ عَلَى حَشِيشٍ ، أَوْ عَلَى صُوفٍ أَوْ عَلَى جُلُودٍ ، أَوْ خَشَبٍ ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ - : فَقَدَرَ عَلَى الصَّلَاةِ قَائِمًا فَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ الْفَرْضَ حَيْثُ هُوَ قَائِمًا ، يُوَفِّي رُكُوعَهُ وَسُجُودَهُ وَجُلُوسَهُ حَقَّهَا ؟ .
لِأَنَّهُ إنَّمَا أُمِرَ بِالْقِيَامِ فِي الصَّلَاةِ وَالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، وَالْجُلُوسِ وَالطُّمَأْنِينَةِ وَالِاعْتِدَالِ فِي كُلِّ ذَلِكَ مَعَ اسْتِقْبَالِ
الْكَعْبَةِ وَلَا بُدَّ ; فَإِذَا وَفَّى كُلِّ ذَلِكَ حَقَّهُ فَقَدْ صَلَّى كَمَا أُمِرَ ؟ .
وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18212حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ } وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ
[ ص: 144 ] الْمَوَاضِعِ مَنْهِيًّا عَنْ الصَّلَاةِ فِيهَا .
[ وَالْعَجَبُ كُلُّهُ مِمَّنْ يُحَرِّمُ الصَّلَاةَ كَمَا ذَكَرْنَا عَلَى الْمَحْمَلِ ] وَلَمْ يَأْتِ بِالنَّهْيِ عَنْ ذَلِكَ نَصٌّ ، وَهُوَ يُبِيحُهَا فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ ، وَالْحَمَّامِ ، وَالْمَقْبَرَةِ ، وَإِلَى الْقَبْرِ وَالنَّصُّ قَدْ صَحَّ بِالنَّهْيِ عَنْ الصَّلَاةِ فِي هَذِهِ الْمَوَاضِعِ .
فَإِنْ عَجَزَ عَنْ إتْمَامِ الْقِيَامِ أَوْ الرُّكُوعِ أَوْ السُّجُودِ أَوْ الْجُلُوسِ أَوْ الْقِبْلَةِ - فِي الْأَحْوَالِ الَّتِي ذَكَرْنَا - فَفَرْضٌ عَلَيْهِ النُّزُولُ إلَى الْأَرْضِ وَالصَّلَاةُ كَمَا أُمِرَ ؟ إلَّا مِنْ ضَرُورَةٍ تَمْنَعُهُ مِنْ النُّزُولِ ; مِنْ خَوْفٍ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ ; فَلِيُصَلِّ كَمَا هُوَ يَقْدِرُ - قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا } ، وَقَالَ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدَّيْنِ مِنْ حَرَجٍ } ، وَقَالَ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ } .