الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ونادى فرعون في قومه [51]

                                                                                                                                                                                                                                        قيل : كان نداؤه كراهة أن يتبع قومه موسى صلى الله عليه وسلم لأنه لما دعا كشف عنهم العذاب فتبين عجز فرعون عن كشفه فكره أن يتبعوه فقال : أنا أولى بالاتباع منه ( قال يا قوم أليس لي ملك مصر ) في موضع خفض ، ولم ينصرف عند البصريين لأنها مؤنثة سميت بمذكر ، وكذا لو سميت امرأة بزيد لم ينصرف وأجازوا صرف مصر على أن يكون اسما للبلد ، وترك الصرف أولى؛ لأن المستعمل في مثلها بلدة فأما الكوفيون فيذهبون إلى أن مصر بمنزلة امرأة سميت بهند فكان يجب أن ينصرف إلا أنها منعت من ذلك لقلتها في الكلام . ( وهذه الأنهار تجري من تحتي ) "تجري" في موضع نصب على الحال . ويجوز أن يكون في موضع رفع على خبر هذه ( أفلا تبصرون ) .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية