الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6877 باب ما يذكر من ذم الرأي وتكلف القياس

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان ما يذكر من ذم الرأي الذي يكون على غير أصل من الكتاب أو السنة أو الإجماع ، وأما الرأي الذي يكون على أصل من هذه الثلاثة فهو محمود وهو الاجتهاد ، قوله : " وتكلف القياس " الذي لا يكون على هذه الأصول لأنه ظن ، وأما القياس الذي يكون على هذه الأصول فغير مذموم وهو الأصل الرابع المستنبط من هذه ، والقياس هو الاعتبار ، والاعتبار مأمور به فالقياس مأمور به ، وذلك لقوله تعالى : فاعتبروا يا أولي الأبصار فالقياس إذا مأمور به فكان حجة ، فإن قلت : روى البيهقي من طريق مجاهد ، عن الشعبي ، عن عمرو بن حويرث ، عن عمر قال : إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن ، أغنتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي ، فضلوا وأضلوا ، قلت : في صحته نظر ، ولئن سلمنا فإنه أراد به الرأي مع وجود النص .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية