الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5112 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 47، 48 ] وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار .

                                                                                                                                                                                                                                      وإنهم عندنا لمن المصطفين أي: المختارين من أبناء جنسهم لقربنا: الأخيار أي: المنزهين عن شوائب الشرور، على أنه جمع: (خير) ، مقابل ( شر )، الذي هو أفعل تفضيل. أو هو جمع: ( خير )، المشدد، أو المخفف منه

                                                                                                                                                                                                                                      واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار أي: بالنبوة والرسالة، للهداية والإصلاح. و " اليسع " : خليفة إلياس وكان خادمه، ويقال له بالعبرانية: ( إليشاع )، كما يسمى إلياس فيها: ( إيليا )، وفي التوراة نبأ طويل عن اليسع ، ونبوته، ومعجزاته، صلوات الله عليه. وتقدم علم أنباء هؤلاء الأنبياء عليهم السلام، في سورة الأنبياء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية