الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 49، 50 ] هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب جنات عدن مفتحة لهم الأبواب .

                                                                                                                                                                                                                                      هذا ذكر أي: شرف لهم. و ( الذكر ): يتجوز به عنه. قال الشهاب : لأن الشرف يلزمه الشهرة، والذكر بين الناس، فتجوز به عنه بعلاقة اللزوم. فيكون المعنى: أي: في ذكر قصصهم وتنويه الله بهم شرف لهم . واختار الزمخشري أن المعنى: هذا نوع من الذكر وهو القرآن; أي: فالتنوين للتنويع. والمراد بالذكر القرآن. فذكره إنما هو للانتقال من نوع الكلام إلى آخر.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الزمخشري : لما أجرى ذكر الأنبياء وأتمه، وهو باب من أبواب التنزيل، ونوع من أنواعه، وأراد أن يذكر على عقبه بابا آخر، وهو ذكر الجنة وأهلها ، قال: هذا ذكر [ ص: 5113 ] وإن للمتقين لحسن مآب جنات عدن أي: إقامة وخلود: مفتحة لهم الأبواب أي: متى جاءوها يرونها في انتظارهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية