الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6923 باب الأحكام التي تعرف بالدلائل ، وكيف معنى الدلالة وتفسيرها .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في بيان الأحكام التي تعرف بالدلائل ، أي : بالملازمات الشرعية أو العقلية ، وقال ابن الحاجب وغيره : المتفق عليها خمسة الكتاب والسنة والإجماع والقياس والاستدلال ، وذلك كلما علم ثبوت الملزوم شرعا أو عقلا علم ثبوت لازمه عقلا أو شرعا . قوله : بالدلائل ، كذا في رواية الأكثرين ، وفي رواية الكشميهني : بالدليل بالإفراد ، والدليل ما يرشد إلى المطلوب ويلزم من العلم به العلم بوجود المدلول . قوله : وكيف معنى الدلالة بفتح الدال وكسرها ، وحكي ضمها أيضا ، والفتح أعلى ، ومعنى الدلالة هو كإرشاد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الخاص وهو الحمر حكمه داخل تحت حكم العام ، وهو فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره فإن من ربطها في سبيل الله فهو عامل للخير يرى جزاءه خيرا ، ومن ربطها فخرا ورياء فهو عامل للشر يرى جزاءه شرا . قوله : وتفسيرها ، يجوز بالرفع والجر ، وتفسيرها يعني تبيينها ، كتعليم عائشة - رضي الله تعالى عنها - للمرأة السائلة التوضؤ بالفرصة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية