الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              157 [ ص: 172 ] 23 - باب: الوضوء مرتين مرتين

                                                                                                                                                                                                                              158 - حدثنا حسين بن عيسى قال: حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا فليح بن سليمان، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرتين مرتين. [فتح: 1 \ 258]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              حدثنا الحسين بن عيسى، ثنا يونس بن محمد، أنا فليح بن سليمان، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرتين مرتين.

                                                                                                                                                                                                                              هذا الحديث من أفراد البخاري، وأخرجه أبو داود والترمذي من حديث أبي هريرة وقال: حسن غريب. قال: وفي الباب عن جابر (ق). وأغفل حديث زيد.

                                                                                                                                                                                                                              والتعريف بهم سلف خلا عبد الله (ع) بن أبي بكر وهو ثقة حجة.

                                                                                                                                                                                                                              مات سنة خمس وثلاثين ومائة. ووالده سلف.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 173 ] ويونس (ع) بن محمد هو أبو محمد المؤدب المعلم، مات بعد المائتين سنة سبع، أو ثمان، أو غير ذلك.

                                                                                                                                                                                                                              وشيخ البخاري هو أبو علي الطائي القومسي البسطامي الدامغاني. عنه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن خزيمة، ثقة من أئمة العربية. مات سنة سبع وأربعين ومائتين وهو من الأفراد، ليس في الصحيحين من اسمه الحسين بن عيسى غيره، وفي أبي داود وابن ماجه آخر حنفي كوفي، أخو سليم القاري، ضعيف.

                                                                                                                                                                                                                              وفقهه سلف، وقد ذكر بعد بأبواب من حديث عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد أيضا: أنه - صلى الله عليه وسلم - غسل يديه مرتين ومضمض [ ص: 174 ] واستنشق ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، وسيأتي.

                                                                                                                                                                                                                              واعترض بعض من شرح البخاري ممن عاصرته وتأخر بأن قال: الحديث واحد فلا يحسن استدلال البخاري به في هذا الباب، قال: اللهم، إلا لو قال: إن بعض وضوئه كان مرتين وبعضه ثلاثا كان حسنا، هذا لفظه، وهو اعتراض ساقط؛ إذ لا يمتنع تعدد القصة، كيف والطريق إلى عبد الله بن زيد مختلف.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية