الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6928 بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                  باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى آخره ، هذه الترجمة حديث أخرجه أحمد وابن أبي شيبة والبزار من حديث جابر - رضي الله تعالى عنه - أن عمر - رضي الله تعالى عنه - أتى بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه عليه فغضب فقال : لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، لا تسألوهم عن شيء فيخبرونكم بحق فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به ، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ، ورجاله ثقات ، إلا أن في مجالد ضعفا .

                                                                                                                                                                                  قوله : " لا تسألوا أهل الكتاب " أي : اليهود والنصارى . قوله : " عن شيء " أي : مما يتعلق بالشرائع ; لأن شرعنا مكتف ، ولا يدخل في النهي سؤالهم عن الأخبار المصدقة لشرعنا ، وعن الأخبار عن الأمم السالفة ، وأما قوله تعالى : فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك فالمراد به من آمن منهم ، والنهي إنما هو عن سؤال من لم يؤمن منهم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية