الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3723 ) فصل : وإن قال : ربحت ألفا . ثم قال : خسرت ذلك . قبل قوله ; لأنه أمين يقبل قوله في التلف ، فقبل قوله في الخسارة ، كالوكيل . وإن قال : غلطت أو نسيت . لم يقبل قوله ; لأنه مقر بحق لآدمي ، فلم يقبل قوله في الرجوع ، كما لو أقر بأن رأس المال ألف ثم رجع .

                                                                                                                                            ولو أن العامل خسر ، فقال لرجل : أقرضني ما أتمم به رأس المال لأعرضه على ربه ، فإنني أخشى أن ينزعه مني إن علم بالخسارة . فأقرضه ، فعرضه على رب المال ، وقال : هذا رأس مالك . فأخذه ، فله ذلك . ولا يقبل رجوع العامل عن إقراره إن رجع . ولا تقبل شهادة المقرض له ; لأنه يجر إلى نفسه نفعا .

                                                                                                                                            وليس له مطالبة رب المال ; لأن العامل ملكه بالقرض ، ثم سلمه إلى رب المال ، ولكن يرجع المقرض على العامل لا غير .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية