الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا بطشتم أي: أردتم البطش بسوط أو سيف بطشتم جبارين مسلطين غاشمين بلا رأفة ولا قصد تأديب ولا نظر في العاقبة، وأول الشرط بما ذكر ليصح التسبب، وتقييد الجزاء بالحال لا يصححه؛ لأن المطلق ليس سببا للمقيد، وقيل: لا يضر الاتحاد لقصد المبالغة، وقيل: الجزائية باعتبار الإعلام والإخبار وهو كما ترى، ونظير الآية قوله:


                                                                                                                                                                                                                                      متى تبعثوها تبعثوها ذميمة



                                                                                                                                                                                                                                      ودل توبيخه - عليه السلام - إياهم بما ذكر على استيلاء حب [ ص: 111 ] الدنيا والكبر على قلوبهم حتى أخرجهم ذلك عن حد العبودية

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية