الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانت النذارة إنما هي للمتولين ، أمر بضدها لأضدادهم فقال : واخفض جناحك أي : لن غاية اللين ، وذلك لأن الطائر إذا أراد أن يرتفع رفع جناحيه ، فإذا أراد أن ينحط كسرهما وخفضهما ، فجعل ذلك مثلا في التواضع لمن اتبعك ولعله احترز بالتعبير بصيغة الافتعال عن مثل أبي طالب ممن لم يؤمن أو آمن ظاهرا وكان منافقا أو ضعيفا بالإيمان فاسقا; وحقق المراد بقوله : من المؤمنين أي : الذين صار الإيمان لهم صفة راسخة سواء كانوا من الأقربين أو الأبعدين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية