الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 239 ] التخطي يوم الجمعة قال : وقال مالك : إنما يكره التخطي إذا خرج الإمام وقعد على المنبر . فمن تخطى حينئذ فهو الذي جاء فيه الحديث ، فأما قبل ذلك فلا بأس به إذا كانت بين يديه فرج وليترفق في ذلك .

                                                                                                                                                                                      قال سحنون عن ابن وهب عن ابن لهيعة أن أبا النضر حدثه عن بشر بن سعيد أنه قال : { دخل رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة ، فأقبل يتخطى رقاب الناس حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلم عليه ثم جلس ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته التفت إليه فقال : أشهدت الصلاة معنا فقال : نعم ، أولم ترني يا رسول الله حين سلمت عليك ؟ قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيتك تتخطى رقاب الناس . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخر صنع مثل ذلك : ما صليت ولكنك آنيت وآذيت } .

                                                                                                                                                                                      قال سحنون : يعني أبطأت وآذيت الناس .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية