الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      باب عقد الذمة قال أبو عبيد الذمة الأمان لقوله صلى الله عليه وسلم " يسعى بذمتهم أدناهم " والذمة الضمان والعهد ، وهي فعلة من أذم يذم إذا جعل له عهدا ومعنى عهد الذمة إقرار بعض الكفار على كفره بشرط بذل الجزية ، والتزام أحكام الملة ( لا يصح عقدها إلا من إمام أو نائبه ) ; لأن ذلك يتعلق بنظر الإمام ، وما يراه من المصلحة ; ولأنه عقد مؤبد فلا يجوز أن يفتات به على الإمام .

                                                                                                                      ( ويحرم ) عقد الذمة ( من غيرهم ) أي : غير الإمام ونائبه ; لأنه افتيات على الإمام ( ويجب عقدها إذا [ ص: 117 ] اجتمعت الشروط ) السابق ذكرها ، وتأتي أيضا ( ما لم يخف غائلة منهم ) أي : غدرا بتمكنهم من الإقامة بدار الإسلام فلا يجوز عقدها ، لما فيه من الضرر علينا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية