الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      واتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين أي: وذوي الجبلة، أي: الخلقة والطبيعة أو: والمجبولين على أحوالهم التي بنوا عليها، وسبلهم التي قيضوا لسلوكها، المتقدمين عليكم من الأمم، وجاء في رواية عن ابن عباس أن الجبلة الجماعة إذا كانت عشرة آلاف، كأنها شبهت - على ما قيل - بالقطعة العظيمة من الجبل، وقيل: هي الجماعة الكثيرة مطلقا، كأنها شبهت بما ذكر أيضا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو حصين ، والأعمش ، والحسن بخلاف عنه: «الجبلة» بضم الجيم والباء وشد اللام، وقرأ السلمي : «الجبلة» بكسر الجيم وسكون الباء كالخلقة، وفي نسخة عنه بفتح الجيم وسكون الباء، قيل: وتشديد اللام في القراءتين للمبالغة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية