الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 386 ] ذكر الإخبار عن اسم الملكين اللذين يسألان الناس في قبورهم ، ثبتنا الله بتفضله لسؤالهما في ذلك الوقت

                                                                                                                          3117 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال : حدثنا بشر بن معاذ العقدي قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، قال : حدثني سعيد المقبري عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قبر أحدكم أو الإنسان ، أتاه ملكان أسودان أزرقان ، يقال لأحدهما : المنكر ، والآخر : النكير ، فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل محمد ؟ فهو قائل ما كان يقول .

                                                                                                                          فإن كان مؤمنا قال : هو عبد الله ورسوله ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، فيقولان له : إن كنا لنعلم إنك لتقول ذلك .

                                                                                                                          ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ذراعا ، وينور له فيه ، فيقال له : نم فينام كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك .

                                                                                                                          وإن كان منافقا قال : لا أدري كنت أسمع الناس يقولون شيئا ، فكنت أقوله ، فيقولان له : إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك ، ثم يقال للأرض : التئمي عليه ، فتلتئم عليه حتى تختلف فيها أضلاعه ، فلا يزال معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك
                                                                                                                          .

                                                                                                                          [ ص: 387 ] قال أبو حاتم رحمة الله عليه : خبر الأعمش عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء ، سمعه الأعمش عن الحسن بن عمارة عن المنهال بن عمرو ، وزاذان لم يسمعه من البراء فلذلك لم أخرجه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية