الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7021 باب قول الله تعالى: إنما قولنا لشيء إذا أردناه

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في قول الله تعالى: إنما قولنا لشيء وقد وقع في كثير من النسخ: إنما أمرنا لشيء، والقرآن "إنما قولنا" وكذا في نسختنا، وكذا وقع على الصواب: "إنما قولنا" عند أبي ذر، وعليه شرح ابن التين، ثم الترجمة هذا المقدار المذكور عند أبي ذر، وزاد غيره "أن يقول له كن فيكون"، ونقص في رواية أبي زيد المروزي: إذا أردنا، ومعنى الآية: إنما قولنا لشيء إذا أردنا أن نخرجه من العدم إلى الوجود.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فيكون" قال سيبويه: فهو يكون، وقال الأخفش: هو معطوف على نقول. وغرض البخاري في هذا الباب الرد على المعتزلة في قولهم: إن أمر الله الذي هو كلامه مخلوق، وإن وصفه تعالى نفسه بالأمر وبالقول في هذه الآية مجاز واتساع كما في امتلأ الحوض، ومال الحائط، وهذا الذي قالوه فاسد; لأنه عدول عن ظاهر الآية، وحملها على حقيقتها إثبات كونه تعالى حيا، والحي لا يستحيل أن يكون متكلما.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية