الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الآداب الشرعية والمنح المرعية

ابن مفلح - محمد بن مفلح بن محمد المقدسي

صفحة جزء
[ ص: 326 ] فصل ( في التعوذ قبل القراءة والبسملة لكل سورة ) .

ويسن التعوذ في القراءة ، فإن قطعها قطع ترك وإهمال على أنه لا يعود إليها أعاد التعوذ إذا رجع إليها ، وإن قطعها بعذر عازما على إتمامها إذا زال عذره كفاه التعوذ الأول ، وإن تركها قبل القراءة فيتوجه أن يأتي بها ثم يقرأ ; لأن وقتها قبل القراءة للاستحباب فلا يسقط بتركها إذن ; ولأن المعنى يقتضي ذلك ، أما لو تركها حتى فرغ سقطت لعدم القراءة .

وتستحب قراءة البسملة في أول كل سورة في الصلاة وغيرها نص عليه وقال : لا يدعها قيل له : فإن قرأ من بعض سورة يقرؤها ؟ قال لا بأس فإن قرأ في غير صلاة فإن شاء جهر بالبسملة وإن شاء لم يجهر نص عليه في روايته أبي داود ومهنا قال القاضي : محصول المذهب أنه بالخيار والإسرار كما كان مخيرا في أصل القراءة بين الجهر والإسرار . وكالاستعاذة وعنه يجهر بها مع القراءة وعنه لا يعتد بتلك قربة ، فلا يجوز .

وقال صالح في مسائله عن أبيه وسألته عن سورة الأنفال وسورة التوبة هل يجوز للرجل أن يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم قال أبي : ينتهي في القرآن إلى ما أجمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزاد فيه ولا ينقص . وهذا معنى ما نقل الفضل وأبو الحارث .

التالي السابق


الخدمات العلمية