الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 57 ] تفسير سورة الأنفال

                                                                                            بسم الله الرحمن الرحيم .

                                                                                            1281 - صورة تقسيم الغنائم

                                                                                            3312 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا وهب بن جرير بن حازم ، حدثني أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق ، يقول : حدثني الحارث بن عبد الرحمن ، عن مكحول ، عن أبي أمامة ، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : سألته عن الأنفال قال : فينا يوم بدر نزلت كان الناس على ثلاث منازل ، ثلث يقاتل العدو ، وثلث يجمع المتاع ، ويأخذ الأسارى ، وثلث عند الخيمة ، يحرس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما جمع المتاع اختلفوا فيه ، فقال الذين جمعوه وأخذوه ، قد نفل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل امرئ منا ما أصاب فهو لنا دونكم . وقال الذين يقاتلون العدو ويطلبونه : والله لولا نحن ما أصبتموه ، فنحن شغلنا القوم ، وقال الحرس : والله ما أنتم بأحق به منا لقد رأينا أن نقاتل العدو حين منحنا الله أكتافهم أن نأخذ المتاع حين لم يكن أحد يمنع دونه ، ولكنا خفنا غرة العدو على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقمنا دونه قال : فانتزعها الله من أيدينا ، فجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقسمه على السواء ، لم يكن فيه يومئذ خمس ، فكان فيه تقوى الله وطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وصلاح ذات البين .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية