الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ومعنى قوله - عز وجل -: إن هذا لهو القصص الحق ؛ أي: إن هذا الذي أوحينا إليك من هذه البينات والحجج التي آتيناك؛ لهو القصص الحق؛ ويصلح أن تكون " هو " ؛ ههنا؛ فصلا؛ وهو الذي يسميه الكوفيون عمادا؛ ويكون القصص خبر " إن " ؛ ويصلح أن يكون " هو " ؛ ابتداء؛ و " القصص " ؛ خبره؛ وهما جميعا خبر " إن " ؛ ومعنى وما من إله إلا الله " من " ؛ دخلت توكيدا؛ ودليلا على نفي جميع من ادعى المشركون أنهم آلهة؛ أي أن عيسى ليس بإله؛ لأنهم زعموا أنه إله؛ فأعلم الله - عز وجل - أن لا إله إلا هو؛ وأن من آتاه الله آيات يعجز عنها المخلوقون فذلك غير مخرج له من العبودية لله؛ وتسميته " إلها " ؛ كفر بالله؛ ومعنى العزيز هو الذي لا يعجزه شيء؛ و الحكيم ذو الحكمة؛ الذي لا يأتي إلا ما هو حكمة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية