الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن هذا الخطاب أراد به صلى الله عليه وسلم ، إذا نيح على الكفار دون أن يكون المبكي عليه مسلما

                                                                                                                          3136 - أخبرنا أبو خليفة ، حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة ، قال : حضرت جنازة أبان بن عثمان فجاء ابن عمر فجلس ، [ ص: 406 ] وجاء ابن عباس فجلس ، فقال ابن عمر : ألا تنهى هؤلاء عن البكاء ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ؟ فقال ابن عباس مجيبا له : قد كان عمر يقول بعض ذلك .

                                                                                                                          خرجنا مع عمر حتى إذا كنا بالبيداء ، إذا راكب في ظل شجرة ، فقال : يا عبد الله بن عباس انظر من الراكب ، فجئت فإذا صهيب معه أهله ، فقال لي : ادع لي صهيبا ، فصحبه حتى دخل المدينة ، فأصيب عمر ، فقال : واأخاه ، واصاحباه ، فقال عمر رضي الله عنه : يا صهيب ، لا تبكي ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يعذب الميت ببكاء أهله عليه . فذكر ذلك لعائشة ، فقالت : والله ما تحدثون عن كذابين ولا مكذبين ، وإن لكم في القرآن ما يكفيكم عن ذلك ولا تزر وازرة وزر أخرى ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله يزيد الكافر ببكاء أهله عليه
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية