الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب

                                                                                                                                                                                                                                        انطلقوا أي يقال لهم انطلقوا. إلى ما كنتم به تكذبون من العذاب.

                                                                                                                                                                                                                                        انطلقوا خصوصا وعن يعقوب انطلقوا على الإخبار عن امتثالهم للأمر اضطرارا. إلى ظل يعني ظل دخان جهنم كقوله تعالى: وظل من يحموم ذي ثلاث شعب يتشعب لعظمه كما ترى الدخان العظيم يتفرق تفرق الذوائب، وخصوصية الثلاث إما لأن حجاب النفس عن أنوار القدس الحس والخيال والوهم، أو لأن المؤدي إلى هذا العذاب هو القوة الواهمة الحالية في الدماغ والغضبية التي في يمين القلب والشهوية التي في يساره، ولذلك قيل: شعبة تقف فوق الكافر وشعبة عن يمينه وشعبة عن يساره.

                                                                                                                                                                                                                                        لا ظليل تهكم بهم ورد لما أوهم لفظ الـ ظل. ولا يغني من اللهب وغير مغن عنهم من حر اللهب شيئا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية