الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 63 ] تفسير سورة التوبة

                                                                                            بسم الله الرحمن الرحيم .

                                                                                            1285 - لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم ؟

                                                                                            3325 - حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي ، ثنا محمد بن سعد العوفي ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا عوف بن أبي جميلة ، عن يزيد الفارسي قال : ثنا ابن عباس قال : قلت لعثمان بن عفان : ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة ، وهي من المئين ، فقرنتم بينهما ، ولم تكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم ، ووضعتموها في السبع الطوال فما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما يأتي عليه الزمان ، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد قال : وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له ، فيقول : " ضعوا هذه في السورة التي فيها كذا وكذا " ، وكانت الأنفال من أوائل ما نزلت بالمدينة ، وكانت براءة من آخر القرآن ، وكانت قصتها شبيهة بقصتها ، فظننت أنها منها ، فقبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يبين لنا أنها منها ، فلم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية