الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب نحر البدن قائمة وقال ابن عمر رضي الله عنهما سنة محمد صلى الله عليه وسلم وقال ابن عباس رضي الله عنهما صواف قياما

                                                                                                                                                                                                        1628 حدثنا سهل بن بكار حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين فبات بها فلما أصبح ركب راحلته فجعل يهلل ويسبح فلما علا على البيداء لبى بهما جميعا فلما دخل مكة أمرهم أن يحلوا ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بيده سبع بدن قياما وضحى بالمدينة كبشين أملحين أقرنين [ ص: 648 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 648 ] قوله : ( باب نحر البدن قائمة ) في رواية الكشميهني " قياما " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال ابن عمر سنة محمد ) يشير إلى حديثه في الباب الذي قبله .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال ابن عباس صواف قياما ) وهكذا ذكره سفيان بن عيينة في تفسيره عن عبيد الله بن أبي يزيد عنه في تفسير قوله تعالى اذكروا اسم الله عليها صواف قال : قياما أخرجه سعيد بن منصور ، عن ابن عيينة وأخرجه عبد بن حميد ، عن أبي نعيم عنه . وقوله " صواف " بالتشديد جمع صافة أي مصطفة في قيامها . ووقع في : " مستدرك الحاكم " من وجه آخر عن ابن عباس في قوله تعالى " صوافن " أي قياما على ثلاث قوائم معقولة وهي قراءة ابن مسعود " صوافن " بكسر الفاء بعدها نون جمع صافنة وهي التي رفعت إحدى يديها بالعقل لئلا تضطرب .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا سهل بن بكار ) الإسناد إلى آخره بصريون .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فبات بها فلما أصبح ) في رواية الكشميهني " فبات بها حتى أصبح " . وقد تقدم الكلام عليه في أوائل الحج والمراد منه هنا قوله : ونحر بيده سبع بدن قياما . كذا في رواية أبي ذر وفي رواية كريمة وغيرها سبعة بدن [1] فقيل في توجيهها أراد أبعرة فلذا ألحق بها الهاء ، والجمع بينه وبين ما قبله واضح وسيأتي بيان ما نحره وعدده في حديث علي إن شاء الله تعالى قريبا ، ويأتي الكلام على حديث التضحية بالكبشين في كتاب الأضاحي .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية