الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        تلك آيات الله [6]

                                                                                                                                                                                                                                        مبتدأ وخبره ، ويجوز أن يكون آيات الله بدلا من تلك ويكون الخبر ( نتلوها عليك بالحق ) ( فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ) قراءة المدنيين وأبي عمرو ، وقرأ الكوفيون ( تؤمنون ) بالتاء ورد أبو عبيد قولهم بأن قبله ( إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين ) ، وكذا "لقوم يوقنون" و"لقوم يعقلون" [ ص: 142 ] فوجب على هذا عنده أن يكون ( فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ) ورد عليهم أيضا بأن قبله ( تلك آيات الله نتلوها عليك ) فكيف يكون بعده "فبأي حديث بعد الله تؤمنون" قال أبو جعفر : وهذا الرد لا يلزم لأن قوله جل وعز ( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق ) وإن كان مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم فإنه مبلغ عن الله عز وجل كل ما أنزل إليه ، فلما كان ذلك كذلك كان المعنى قل لهم فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون فهذا المعنى صحيح قال الله جل وعز ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم ) أي يقولون .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية