الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا ؛ جاء "شفاعتهم"؛ واللفظ لفظ واحد؛ ولو قيل: "شفاعته"؛ لجاز؛ ولكن المعنى [ ص: 74 ] معنى جماعة؛ لأن "كم"؛ سؤال عن عدد؛ وإخبار بعدد كثير؛ لأن "رب"؛ للقلة؛ و"كم"؛ للكثرة؛ ومعنى "شفاعتهم"؛ ههنا؛ يفسرها قوله - عز وجل -: الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ؛ إلى قوله: وذلك هو الفوز العظيم ؛ فأعلم الله - عز وجل -؛ أنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى؛ فهذا تأويل قوله: لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية