الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 30، 31] وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم أي: من قتله: مثل يوم الأحزاب أي: الطوائف الهالكة بالتكذيب: مثل دأب قوم نوح أي: جزائهم من الغرق: وعاد أي: من الريح العقيم: وثمود أي: الصيحة: والذين من بعدهم أي: من الأمم المكذبة، مما يدل على أن الهلاك سنة مستمرة لأهل التكذيب; إذ لم يكن لهم ذنب آخر يوجبه: وما الله يريد ظلما للعباد أي: فلا يعاقبهم بغير ذنب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية