الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                فصل في ملك الغانمين الغنيمة : أوجه أصحها : لا يملكون إلا بالقسمة " أو اختيار التملك ; لأنهم لو ملكوا . لم يصح إعراضهم ولا إبطال حقهم عن نوع بغير رضاهم [ ص: 325 ] ولا شك أن للإمام : أن يخص كل طائفة بنوع من المال . والثاني : يملكون بالحيازة ، والاستيلاء التام ; لأن الاستيلاء على ما ليس بمعصوم من المال سبب للملك ; ولأن ملك الكفار زال بالاستيلاء ، ولو لم يملكوا لزال الملك إلى غير مالك . لكنه ملك ضعيف ، يسقط بالإعراض .

                الثالث : موقوف إن سلمت الغنيمة ، حتى قسموها . بان أنهم ملكوا بالاستيلاء وإن تلفت ، أو أعرضوا ; تبينا عدم الملك ، وحينئذ فهذه المسألة من نظائر المسائل المتقدمة .

                التالي السابق


                الخدمات العلمية