الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم ) الآية [ 76 ] .

                                                                                                                                                                  628 - أخبرنا أبو القاسم بن عبدان قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد الضبي قال : حدثنا أبو العباس السياري قال : أخبرنا محمد بن موسى بن حاتم قال : حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال : أخبرنا الحسين بن واقد قال : حدثني يزيد النحوي أن عكرمة حدثه عن ابن عباس قال : جاء أبو سفيان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، أنشدك الله والرحم ، لقد أكلنا العلهز ، - يعني الوبر بالدم - فأنزل الله تعالى : ( ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ) .

                                                                                                                                                                  629 - وقال ابن عباس : لما أتى ثمامة بن أثال الحنفي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم وهو أسير فخلى سبيله ، فلحق باليمامة فحال بين أهل مكة وبين الميرة من اليمامة ، وأخذ الله تعالى قريشا بسني الجدب حتى أكلوا العلهز ، فجاء أبو سفيان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أنشدك الله والرحم ، أليس تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين ؟ قال : " بلى " ، فقال : قد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية