الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) يجوز نسخ ( قرآن ، و ) نسخ ( سنة متواترة بمثلهما ، و ) نسخ ( سنة بقرآن ، و ) نسخ ( آحاد ) من السنة ، وهي الحديث غير المتواتر ( بمثله ) أي بحديث غير متواتر ( و ) نسخ آحاد ( بمتواتر ) .

أما مثال نسخ القرآن بالقرآن : فنسخ الاعتداد بالحول في الوفاة بأربعة أشهر وعشر كما سبق . وأما مثال نسخ متواتر السنة بمتواترها : فلا يكاد يوجد ; لأن كلها آحاد : إما في أولها ، وإما في آخرها ، وإما من أول إسنادها إلى آخره ، مع أن حكم نسخ بعضها ببعض جائز عقلا وشرعا ، ومثال نسخ السنة بالقرآن ما كان من تحريم مباشرة الصائم أهله ليلا نسخ بقوله تعالى : { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } وأما نسخ الآحاد من السنة بمثلها فكما في صحيح مسلم عن بريدة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها } رواه الترمذي بزيادة { فإنها تذكركم الآخرة } وقال : حسن صحيح ، ووجه الشاهد في الحديث : أنه صلى الله عليه وسلم قال { كنت نهيتكم } فصرح بأن النهي من السنة ، وله أمثلة كثيرة . وأما نسخ الآحاد من السنة بالمتواتر منها : فجائز ، ولكن لم يقع .

التالي السابق


الخدمات العلمية