الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1297 - مكث نوح عليه السلام في قومه وعمل السفينة

                                                                                            3363 - أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، حدثني فائد ، مولى عبيد الله بن علي بن أبي رافع ، أن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ، أخبره ، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبرته ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " لو رحم الله أحدا من قوم نوح لرحم أم الصبي " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " كان نوح مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، يدعوهم حتى كان آخر زمانه غرس شجرة ، فعظمت ، وذهبت كل مذهب ، ثم قطعها ، ثم جعل يعملها سفينة ، ويمرون فيسألونه ، فيقول : أعملها سفينة ، فيسخرون منه ، ويقولون : تعمل سفينة في البر ، وكيف تجري ؟ قال : سوف تعلمون ، فلما فرغ منها ، فار التنور ، وكثر الماء في السكك ، خشيت أم الصبي عليه ، وكانت تحبه حبا شديدا ، فخرجت إلى الجبل حتى [ ص: 81 ] بلغت ثلمة فلما بلغها الماء خرجت به حتى استوت على الجبل ، فلما بلغ الماء رقبتها رفعته بيدها حتى ذهب بها الماء ، فلو رحم الله منهم أحدا لرحم أم الصبي .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية