الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              162 [ ص: 200 ] 28 - باب: المضمضة في الوضوء

                                                                                                                                                                                                                              قاله ابن عباس، وعبد الله بن زيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                                                              164 - حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عطاء بن يزيد، عن حمران - مولى عثمان بن عفان- أنه رأى عثمان دعا بوضوء، فأفرغ على يديه من إنائه، فغسلهما ثلاث مرات، ثم أدخل يمينه في الوضوء، ثم تمضمض، واستنشق، واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاثا، ثم مسح برأسه، ثم غسل كل رجل ثلاثا، ثم قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ نحو وضوئي هذا، وقال: " من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين، لا يحدث فيهما نفسه، غفر الله له ما تقدم من ذنبه". [انظر: 159 - مسلم: 226 - فتح: 1 \ 266]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              وأما حديث ابن عباس فسلف في باب: غسل الوجه باليد.

                                                                                                                                                                                                                              وأما حديث عبد الله بن زيد فقد سلف قريبا ويأتي في الباب أيضا.

                                                                                                                                                                                                                              ثم قال البخاري: حدثنا أبو اليمان قال: أنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عطاء بن يزيد، عن حمران.. فذكر حديث عثمان بطوله كما سلف بنحوه.

                                                                                                                                                                                                                              ورجال إسناده سلف التعريف بهم، وكذا حكم المضمضة.

                                                                                                                                                                                                                              وحقيقتها: إدخال الماء في الفم،
                                                                                                                                                                                                                              ولا يشترط عندنا مج ولا إدارة على الأصح. كما سلف، وفيه رواية حمصي عن حمصي وهما الأولان.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية