الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5179 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 65] هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين .

                                                                                                                                                                                                                                      هو الحي أي: الذي لا يموت، الدائم الحياة، وكل شيء سواه فمنقطع الحياة غير دائمها: لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين أي: مفردين له الطاعة، لا تشركوا في عبادته شيئا: الحمد لله رب العالمين أي: الثناء والشكر لله، مالك جميع أجناس الخلق، لا للأوثان التي لا تملك شيئا، ولا تقدر على ضرر ولا نفع.

                                                                                                                                                                                                                                      قال ابن جرير : وكان جماعة من أهل العلم يأمرون من قال: { لا إله إلا الله } أن يتبع ذلك: الحمد لله رب العالمين تأولا منهم هذه الآية، بأنها أمر من الله بقيل ذلك. ثم أسنده عن ابن عباس ، وابن جبير .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية