الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 73، 74] ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعو من قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين .

                                                                                                                                                                                                                                      ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون من دون الله قالوا ضلوا عنا أي: غابوا فلم نعرف مكانهم، وهذا قبل أن يقرنوا معهم، أو ضلالهم استعارة لعدم نفعها لها. فحضورهم كالعدم: بل لم نكن ندعو من قبل شيئا أي: ما كنا مشركين. وكذبوا لحيرتهم واضطرابهم. أو بمعنى: تبين لنا أنا لم نكن نعبد شيئا. قال القاشاني : لاطلاعهم على أن ما عبدوه، وضيعوا أعمارهم في عبادته، ليس بشيء، فضلا عن إغنائه عنهم شيئا: كذلك يضل الله الكافرين أي: أهل الكفر به، عنه وعن رحمته، فلا يخفف عنهم العذاب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية