الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الإخبار بأن على المرء مع قيامه في النوافل

                                                                                                                          إعطاء الحظ لنفسه وعياله

                                                                                                                          320 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جعفر بن عون حدثنا أبو عميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخى بين سلمان ، وأبي الدرداء ، قال : فجاء سلمان يزور أبا الدرداء ، فرأى أم الدرداء متبتلة ، فقال : ما شأنك ؟ قالت : إن أخاك ليست له [ ص: 24 ] حاجة في الدنيا . فلما جاء أبو الدرداء ، رحب به سلمان ، وقرب إليه طعاما ، فقال له سلمان : اطعم ، قال : إني صائم ، قال : أقسمت عليك إلا طعمت ، فإني ما أنا بآكل حتى تأكل ، قال : فأكل معه وبات عنده ، فلما كان من الليل قام أبو الدرداء فحبسه سلمان ، ثم قال : يا أبا الدرداء إن لربك عليك حقا ، ولأهلك عليك حقا ، ولجسدك عليك حقا ، أعط كل ذي حق حقه ، صم وأفطر ، وقم ونم ، وائت أهلك . فلما كان عند الصبح ، قال : قم الآن ، فقاما فصليا ، ثم خرجا إلى الصلاة ، فلما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قام إليه أبو الدرداء ، فأخبره بما قال سلمان ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل ما قال سلمان .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية