الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 174 ] المسح على الخفين جائز عند عامة أهل العلم . حكى ابن المنذر عن ابن المبارك قال : ليس في المسح على الخفين اختلاف أنه جائز . وعن الحسن قال : حدثني سبعون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين . } وروى البخاري ، عن سعد بن مالك ، والمغيرة ، وعمرو بن أمية . { أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين . }

                                                                                                                                            وروى أبو داود ، عن { جرير بن عبد الله ، أنه توضأ ، ومسح على الخفين ، فقيل له : أتفعل هذا ؟ قال : ما يمنعني أن أمسح ، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح ، فقيل له : قبل نزول المائدة أو بعده ؟ فقال : ما أسلمت إلا بعد نزول المائدة . وفي رواية ، أنه قال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال ، ثم توضأ ، ومسح على خفيه . } قال إبراهيم : فكان يعجبهم هذا ; لأن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة . متفق عليه . ورواه حذيفة ، والمغيرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم متفق عليهما . قال أحمد : ليس في قلبي من المسح شيء ، فيه أربعون حديثا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رفعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وما وقفوا

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية